04 يوليو 2025 | 09 محرم 1447
A+ A- A
الاوقاف الكويت

نايف العجمي: مجتمعاتنا الخليجية تنتظر من المؤسسات الاسلامية الاسهام في علاج مشاكلها

17 أبريل 2014

أكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور نايف العجمي ان الكويت متمثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ليسرها ان تستقبل الاجتماع الأول لوزراء الأوقاف والشؤون الاسلامية بدول مجلس التعاون الخليجي على أرضها.

وقال العجمي في كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع صباح أمس ان هذا اللقاء الخليجي الأول يأتي بعد ثلاثة وثلاثين عاماً على تأسيس مجلس التعاون الخليجي لنتباحث سوياً فيما يتعلق بشؤون الأوقاف والدعوة والتوجيه لترفل مجتمعاتنا الخليجية بالأمن والأمان والنماء والازدهار ولاسيما في هذه الظروف الدقيقة والمرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة الاسلامية والتي تنتظر من الشعوب والحكومات الخليجية على وجه الخصوص مبادرات اسلامية ومشاريع تنموية تساهم في رفع المعاناة عن الشعوب الاسلامية.

وتابع العجمي ان وزارات الأوقاف والشؤون الاسلامية لم تعد معنية بالاشراف على أوقاف المسلمين وتوفير الامام والمؤذن للمساجد فحسب، بل أصبحت وزارات الأوقاف مؤسسات معنية بالتوجيه الديني لتحقيق الأمن الاجتماعي، كما ان مظاهر العنف والتشدد والتكفير والتفسيق ومظاهر الانحلال الخلقي والانحراف الفكري التي بدت تطل على مجتمعاتنا الخليجية والاسلامية من خلال تفعيل دور العلماء والخطباء والموجهين وتفعيل دور المساجد لتكون مراكز اشعاع في الأمة تقضي على كل ما يدعو الى الفرقة والتنازع وتدعو الى الوحدة والتآلف وتعزز مفاهيم الاعتدال والوسطية وتنبذ مسالك التطرف والتشدد.

 

انجازات طموحة

 

من جانبه قال الأمين العام المساعد للشؤون القانونية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حمد بن راشد المري لقد أنجز مجلس التعاون خلال مسيرته التي تجاوزت ثلاثة عقود خطوات مهمة وانجازات طموحة في مختلف ميادين العمل المشترك، وحقق مستوى متقدماً في مجال تنفيذ الأهداف الموكلة اليه، ومع ذلك ورغم النجاحات التي حققتها مسيرتنا المباركة فان طموحات قادتنا حفظهم الله وتطلعات شعوبنا تتجاوز ما تحقق، مصرة على تسريع الخطى ودفع مسيرة التعاون نحو آفاق جديدة غايتها الانجاز الكامل لأهدافنا المشتركة.

 

ظروف دقيقة

 

من جانبه قال رئيس وفد دولة الكويت وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح اننا نجتمع اليوم في ظروف اقليمية دقيقة لا تخفى على أحد تفرض علينا وبالحاح شديد ادراك خطورتها، ومعرفة مدى تأثيرها، من أجل استنباط السبل الأفضل للتعاطي معها خليجياً والتعاون في مواجهتها بروح التنسيق والتعاون التي أمرنا الله بها كما تستوجب علينا توحيد الرؤية والمواقف في المجالات الاسلامية المختلفة.

وقال ان علينا نحن المسؤولين عن الشأن الديني في بلادنا ان نصوغ مشروعاً تجديدياً حضارياً رائداً ينتهج الوسطية والاعتدال ويعمل على استقرار الشعوب وتطورها وحفظ حقوقها ومصالحها بعيداً عن الفرقة والتنازع والنظرات الضيقة الحزبية والطائفية.

وأشار الى ان الأوان آن للتحول من شعار: «الشريعة خالدة وصالحة لكل زمان ومكان» كشعار مرفوع، الى محاولة التفكير الاجتهاد في كيفية تنزيل هذا الشعار وتجسيده في واقع الناس، والممارسة العملية لأحكام الشريعة واستعادة حيويتها وامتدادها.

 

آمال عريضة

 

من جانبه قال وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في المملكة العربية السعودية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: لا شك ان دول الخليج تمر بآمال كبيرة وعريضة وتحديات، والآمال هي تفعيل الدور الاسلامي والاسهام مع الحكومات في ادارة التنمية بما تحقق للشعوب الخليجية لما تريده من التوازن والوسطية في معطيات الدنيا والدين، ونتطلع ان ينتج من هذا الاجتماع ما يحقق تنمية الوقف.

وتابع أما من جهة التحدي فان التحدي الذي تواجهه دول الخليج فهو متعدد ومتعلق بالتوازن فيما بين مطالب الحضارة والمدنية المعاصرة ومطالب الاستمساك بأصولنا الدينية وركائزنا الشرعية وما تقوم عليه دول الخليج عامة وما تحرص عليه حكوماتها وشعوبها في الالتزام بمبادئ الكتاب والسنة وتشريعات الاسلام فهو الذي يعطينا الحرص على اقامة هذا التوازن ما بين المطلبين الحضاري المتجدد للنهوض بدولنا واسهام وزاراتنا بالوعي الحقيقي بالحضارة المدنية، مع ضرورة التمسك بأصولنا الدينية فهو التحدي الذي نواجهه من التيارات المتحضرة التي تريد ديناً بلا حضارة أو حضارة بلا دين، الأمر الذي يحتم علينا مواجهة هذا التحدي بقدراتنا وبما منحنا الله جل وعلى من قوة في اعطاء هذا التوازن حقه.

وأضاف أما التحدي فهو راجع الى النظرة الى المستقبل في ماذا نريد ان تكون عليه أوضاعنا السياسية والعلمية والشرعية في المستقبل، فهي الرؤيا التي ينبغي علينا بعد مناقشتها ان يكون لدينا خطط عمل لوضع النقاط على الحروف مع عدم البعد عن مكامن الخطر ولا عن مكامن الجودة فلدينا طاقات وايجابيات وعناصر قوة كثيرة وكبيرة في مجتمعاتنا جميعاً وعلينا ان ننمي هذه الطاقات الخيرة التي بتنميتها وتقويتها تصبح لنا قوة.

 

رؤية استراتيجية

 

من جانبه قال وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية في دولة قطر الدكتور غيث الكواري ان وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في دولة قطر تعمل وفق ما تحدده القواعد المنظمة لعملها وفق رؤية استراتيجية تعزز القيم الروحية.

وأضاف ان الوحدة الوطنية والعيش المشترك رهان ومراجعة الموروثات الفكرية ضرورة وفق منهج دقيق وذلك لوأد سوء الفهم ولما كان من المقرر تخصيص هذا الاجتماع للأوقاف ستقدم وزارتنا البرامج والأفكار والدراسات التي من شأنها ان تعمل على التقدم والرقي في مستوى أداء الخدمات المقدمة.

الوطن : 17/04/2014

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت